سن المراهقة .... ونصيحة خالصة

نصيحة من القلب لكل أم ولكل أب عن تجربة خاصة بسن المراهقة عند الأولاد وأرجو من جميع الآباء والأمهات في الموقع المبارك المشاركة في هذا الموضوع من تجارب قد مروا بها وخصوصا في تربية الأولاد

كثير من الإخوة يربون أبناءهم تربية جادة أو قاسية أو ..ويظنون أنهم يحسنون صنعاً بحسب جهدهم ورؤيتهم.

و المشكلة تكمن في الأولاد بشكل كبير ، وبخاصة مع سن المراهقة .

في هذا السن قد يتذمر الولد أو يتطلع لحياة أخرى غير التي رباها عليه والديه ، كنوع من إثبات الذات أو العناد التي يأتي مع تغير الحالة النفسية والفسيولوجية للمراهق !

وهنا قد يحدث صدام بين البيت الملتزم وهذا المتمرد أو الخارج عن النظام ، وعواقب هذا الصدام تكون وخيمة جداً على الطرفين إذا لم تعالج بحكمة وصبر مع كامل الثقة في الله تعالى وحسن التوكل عليه في هذا الموضوع.

إن تربية البناء أصبحت الآن مع الحياة العصرية وتشعبها وتعقدها أصبحت مسالة يشوبها الكثير من المحاذير ، فالبيت يبني ولكن في المجتمع ألف هادم لهذا البناء !

إن وجود الرجل الموجه لمثل هذا المراهق شيء مهم للغاية ، ففي حالة عدم وجود الأب يلزم من يقوم محله ، مثل الجد أو العم أو الخال أو ...الخ ، على أن يعامل الولد معاملة حسنة ، ويترفق به ويصاحبه ..نعم لا بد أن يصاحبه فيأخذه في يده ويخرج به ويشتري له بعض الهدايا والأغراض ..

سؤال لولي الأمر :

إذا كان الولد يذاكر جيداً ويحفظ جيداً ويصلي جيداً ، فهل يلعب جيداً ويتنزه في غير معصية جيداً ويتثقف في الحياة ومتطلباتها جيداً ؟

هذه هي المشكلة !

لكي يستمر في الحياة لابد أن يتوازن ، نحن الآباء والأمهات نستطيع أن نقوم فلا نقعد أو نصوم فلا نفطر أو ...قد نستطيع ذلك لما عندنا من رؤية ، لكن هل أبنائنا يحلمون نفس الرؤية ؟

لا تتعجل الإجابة أخي الأب أختي الأم ..فالكثير من الأبناء يستطيعون أن يمثلوا باقتدار على أهلهم بل وعلى مشايخهم.

هل تتصور أيها الأب يوماً ما أن ابنك ممكن يدخن سجائر أو ..؟!
أسأل الله تعالى أن يحفظ أولاد المسلمين أجميعين من كل سوء ..آمين

ولكن الحقيقة والواقع يدلان على أن هذا الخطر وارد بالفعل رغماً عنا جميعا!
فكم من ولد في المراهقة ..بيتهم ليس فيه تلفاز وعلى الكتاب والسنة ..الأب ملتحي وفي المسجد والأم متقبة وفي البيت والولد في التحفيظ في المسجد ..كل هذا جميل وهو ما نراه نحن ..ولكن في المدرسة في الشارع آلاف من المغريات تشده هلم هلم هلم ..وهو مسكين ضعيف لا يستطيع أن يواجهك بما يواجه من صعوبات فتهتز صورته النقية أمامك ..ولذا فلن يشتكي لأحد إلا لمن هو صاحبه بالفعل !

فالحل الصحبة ثم الصحبة ..التوازن ثم التوازن

نصيحة لكل أم وأب ملتزمين :

لا تجعلوا ابنكم يكره التدين ..اجعلوا له متنفثا من المباحات في الحياة
وأكرر من المباحات .

أسأل الله تعالى أن يحفظ أولادنا وأن يجعلهم لنا قرة عين ، وأن يقيهم من رفقاء السوء

لا داعي للقلق ..ولكن فقط الحذر الحذر
ولنثق في الله ونتوكل عليه

فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين

ناصح أمين

يسلموووووووووو